Monday, June 4, 2007

القط وفار الحرية


لقد أتحفنا الزميل ممتاز القط في مقالة الذي عنونة ب (فوضي الحرية )المنشور بجريدة الأخبار يوم الأحد الماضي بمجموعة من الألفاظ والعبارات والمعاني التي أصابتنا بحالة من الاكتئاب والدهشة حيث حاول الزميل نقل صورة بعيدة كل البعد عن الواقع الذي يعيشه 74 مليون مصري وكأنة يتحدث عن بلد غير مصر أو شعب غير شعبنا فقد أكد الزميل أن مصر تعيش أزهي عصور الديمقراطية والحرية وان ما يعيشه
المصريون الأن يعد قمة الحريات بل وصل به خيالة الي أنه وصف ماتشهده الحياة السياسية بفوضى الحرية وطالب بين سطور مقالة القيادة السياسية بوقف هذه الفوضى كما أشاد بالدور الحيادي (الطيب ) الذي تلعبه القيادات الأمنية المصرية ولا اخفيكم سرا أني قد أمتلكني شعورا بأن الزميل القط أستهدف من مقاله اغتيال فار الحرية ضئيل الحجم الذي لايستشعر بة أحد سوى القط وقد دلل زميلنا الهمام علي ماتعيشه مصر من حريات (من وجهة نظرة ) باختيار مصر فى مجلس حقوق الإنسان وقد تناسي الزميل العزيز أن كل منظمات حقوق الإنسان المصرية والعالمية وعلي رأسهم منظمة العفو الدولية التي خصصت لمصر ثلاثة صفحات فى تقريرها الأخير تحدثت فيهاعن أشكال وألوان خرق النظام المصري لكل ماهو ينسب لحقوق الإنسان قد عارضوا هذا الاختيار المسيس ولكن هناك مجموعة من الأسئلة التي تفرضها علينا الوقائع والأحداث و أود من زميلنا القط الإجابة عليها ومنها

أي حرية يتحدث عنها في ظل تعديلات دستورية أبعدت رجال القضاء عن صناديق الاقتراع من أجل أن يسهل علي الحزب الحاكم التهام فريسة الإنتخابات في سهولة ويسر وماحدث في إنتخابات التعديلات الدستورية من تزوير فاضح سٌجل بالصوت والصورة ليس ببعيد عنا

بل أي حرية مع منع الشرفاء من المثول أمام قاضيهم الطبيعي وتحويلهم لمحاكمات عسكرية بتهم مفبركة بل والقبض والاعتقال لكل من تحدثه نفسه بتأييد أي مرشح ضد الحكومة خاصة أن كان من الأخوان ومايحدث في أنتخابات الشورى الأن خير دليل .

أي حرية في ظل منع تأسيس الأحزاب (ألا المستأنس منها أو بضغوط خارجية) والصحف بل وإغلاقها في حالة تعديها الأُطر المفروضة وما مصادرة جريدة الشعب التي حصلت علي أكثر من 12 حكم محكمة بعودتها وأفاق عربية التي تفنن محرريها في فعاليات للتعبير عن رفضهم للواقع المفروض عليهم تم في بلد أخر غير مصر .

بل أي حرية يتحدث عنها القط وفار الحرية أغتالتة هراوات الأمن المركزي والقنابل المسيلة للدموع في مظاهرات المطالبين بالحرية وما مظاهرات كفاية والقوي السياسية والأخوان منا ببعيد.

أي حرية نتحدث عنها ومازالت مقرات أمن الدولة بمختلف المحافظات تحولت إلي سلخانات للتعذيب بل وأقسام الشرطة أصبحت المكان الفريد في أهدار كرامة المصريين وما كليبات التعذيب ومحاكمات الضباط المتورطين في التعذيب إلا دليل واضح علي انتحار فار الحرية .

أي حرية ونحن نري المفسدين والمحتكرين ورجال البيزنس يسطرون علي مواطن اتخاذ القرار ويتلاعبون بقوط الشعب المطحون وأساسيات الاقتصاد المصري وما ممدوح أسماعيل وعز والمغربي والجبلي ومنصور و قائمة عريضة أخري عنا مخفين .

بل أي حرية يتحدث عنها قطنا وحريتنا أصبحت حبيسة نظام حاكم يمنحها لمن يشاء (من المقربين ) ويمنعها من الجميع بل يفرض الموت علي معارضيه حتى ولو كان عالما أفني حياته في خدمة وطنه وما موقف الدولة من علاج الدكتور المسيري العالم الجليل بخفي عن أحد .


زميلنا القط لقد جانبك الصواب في كل حرف كتبته في مقالك ففي الماضي كان هناك كتًُُاب سلطة لكن اليوم أصبح بيننا فوضوية النفاق الذي يفصل الكاتب عن واقعه ويلبسه نظارة تحول الاستبداد والقهر ومصادرة الحريات ألي حياة ديمقراطية وردية فهنيئا لك بنظارتك والويل لنا من واقعنا

بقلم هاني صلاح الدين
صحفي مصري

No comments: