Monday, June 4, 2007

القط وفار الحرية


لقد أتحفنا الزميل ممتاز القط في مقالة الذي عنونة ب (فوضي الحرية )المنشور بجريدة الأخبار يوم الأحد الماضي بمجموعة من الألفاظ والعبارات والمعاني التي أصابتنا بحالة من الاكتئاب والدهشة حيث حاول الزميل نقل صورة بعيدة كل البعد عن الواقع الذي يعيشه 74 مليون مصري وكأنة يتحدث عن بلد غير مصر أو شعب غير شعبنا فقد أكد الزميل أن مصر تعيش أزهي عصور الديمقراطية والحرية وان ما يعيشه
المصريون الأن يعد قمة الحريات بل وصل به خيالة الي أنه وصف ماتشهده الحياة السياسية بفوضى الحرية وطالب بين سطور مقالة القيادة السياسية بوقف هذه الفوضى كما أشاد بالدور الحيادي (الطيب ) الذي تلعبه القيادات الأمنية المصرية ولا اخفيكم سرا أني قد أمتلكني شعورا بأن الزميل القط أستهدف من مقاله اغتيال فار الحرية ضئيل الحجم الذي لايستشعر بة أحد سوى القط وقد دلل زميلنا الهمام علي ماتعيشه مصر من حريات (من وجهة نظرة ) باختيار مصر فى مجلس حقوق الإنسان وقد تناسي الزميل العزيز أن كل منظمات حقوق الإنسان المصرية والعالمية وعلي رأسهم منظمة العفو الدولية التي خصصت لمصر ثلاثة صفحات فى تقريرها الأخير تحدثت فيهاعن أشكال وألوان خرق النظام المصري لكل ماهو ينسب لحقوق الإنسان قد عارضوا هذا الاختيار المسيس ولكن هناك مجموعة من الأسئلة التي تفرضها علينا الوقائع والأحداث و أود من زميلنا القط الإجابة عليها ومنها

أي حرية يتحدث عنها في ظل تعديلات دستورية أبعدت رجال القضاء عن صناديق الاقتراع من أجل أن يسهل علي الحزب الحاكم التهام فريسة الإنتخابات في سهولة ويسر وماحدث في إنتخابات التعديلات الدستورية من تزوير فاضح سٌجل بالصوت والصورة ليس ببعيد عنا

بل أي حرية مع منع الشرفاء من المثول أمام قاضيهم الطبيعي وتحويلهم لمحاكمات عسكرية بتهم مفبركة بل والقبض والاعتقال لكل من تحدثه نفسه بتأييد أي مرشح ضد الحكومة خاصة أن كان من الأخوان ومايحدث في أنتخابات الشورى الأن خير دليل .

أي حرية في ظل منع تأسيس الأحزاب (ألا المستأنس منها أو بضغوط خارجية) والصحف بل وإغلاقها في حالة تعديها الأُطر المفروضة وما مصادرة جريدة الشعب التي حصلت علي أكثر من 12 حكم محكمة بعودتها وأفاق عربية التي تفنن محرريها في فعاليات للتعبير عن رفضهم للواقع المفروض عليهم تم في بلد أخر غير مصر .

بل أي حرية يتحدث عنها القط وفار الحرية أغتالتة هراوات الأمن المركزي والقنابل المسيلة للدموع في مظاهرات المطالبين بالحرية وما مظاهرات كفاية والقوي السياسية والأخوان منا ببعيد.

أي حرية نتحدث عنها ومازالت مقرات أمن الدولة بمختلف المحافظات تحولت إلي سلخانات للتعذيب بل وأقسام الشرطة أصبحت المكان الفريد في أهدار كرامة المصريين وما كليبات التعذيب ومحاكمات الضباط المتورطين في التعذيب إلا دليل واضح علي انتحار فار الحرية .

أي حرية ونحن نري المفسدين والمحتكرين ورجال البيزنس يسطرون علي مواطن اتخاذ القرار ويتلاعبون بقوط الشعب المطحون وأساسيات الاقتصاد المصري وما ممدوح أسماعيل وعز والمغربي والجبلي ومنصور و قائمة عريضة أخري عنا مخفين .

بل أي حرية يتحدث عنها قطنا وحريتنا أصبحت حبيسة نظام حاكم يمنحها لمن يشاء (من المقربين ) ويمنعها من الجميع بل يفرض الموت علي معارضيه حتى ولو كان عالما أفني حياته في خدمة وطنه وما موقف الدولة من علاج الدكتور المسيري العالم الجليل بخفي عن أحد .


زميلنا القط لقد جانبك الصواب في كل حرف كتبته في مقالك ففي الماضي كان هناك كتًُُاب سلطة لكن اليوم أصبح بيننا فوضوية النفاق الذي يفصل الكاتب عن واقعه ويلبسه نظارة تحول الاستبداد والقهر ومصادرة الحريات ألي حياة ديمقراطية وردية فهنيئا لك بنظارتك والويل لنا من واقعنا

بقلم هاني صلاح الدين
صحفي مصري

شباب (الچل) وفتيات (البدي ) صنيعة من؟


الروشنة وتتبع أحدث خطوط الموضة وتعرية الخفي وإظهار المستخبي عن طريق ارتداء البديهات والبنطلونات المحزقة والملزقة وچلچلة الشعر

(للشباب الأمور الذي أصبح من الصعب أن تفرق بينه وبين الفتيات) وطحن المتاح من المتع والتنفيض لنصائح وحكم الكبار والانغماس في الحوارات المحرمة مع الجنس اللطيف والغرق فى بحر النظرات واللمسات الساخنة والزواج العرفى سواء كان بالكاسيت أو بالدم أو حتى مكتوب على ورقة صغيرة على شكل قلب وقائمة كبيرة أخرى من هذه المصائب والألفاظ لا يستطيع مثلى إحصاءها (التي لو سمعها أسلافنا لأصابهم فى الحال صاعقة الموت) تحولت كلها بقدرة قادر إلى سلوكيات وقيم وألفاظ تعمقت فى نفوس شباب وفتيات أمتنا وأمام هذه الحالات المستعصية تقف مجتمعاتنا والأباء والأمهات فرق عدة أولها اكتفى بصب اللعنات على الجيل الحالي ورفع يده للسماء بالدعاء لهم بالهداية أو أخذهم أخذ عزيزا مقتدر ثم ألقى بهم إلى سلة نسيانه واكتفوا ((بعلف)) أجساد أبنائهم بألذ الأطعمة معتقديين أنهم يقومون بدورهم المنوط بهم أما الفريق الثانى فقد اتخذ موقف العداء وأعلن الأحكام العرفية لمصادرة حياتهم حتى تربى أبناؤهم على النفاق والمواراة فمظهرهم فى البيت شيء يخالف كل المخالفة لواقعهم الحياتى ولعل ما تنشره الصحف فى مختلف الدول العربية عن انزلاق ابناء عائلات كبيرة ومحافظة فى دوامات الزواج العرفي والعلاقات المحرمة لخير دليل على ذلك ولا نستطيع أن نتناسى فريق ثالث رفع الراية البيضاء بل وشجع أبناءه على الانغماس فى الحياة الشبابية التى من وجهة نظرهم واقع لابد من الرضوخ له بل منهم من يشجع أبناءه على أن يستغل شبابه فى الحياة (اللارج) مقتنعا بأنهم لابد أن يتخلصوا من عقد وتشديدات الماضى وفى بحر المعالجات السابقة غرقت سفينة شبابنا فى بحر لجى وظلمات بعضها فوق بعض حتى أصبحوا لا يفرقوا بين عدو أو حبيب وأمام هذا الوضع الصعب وعند مفترق الطرق لابد أن نطرح على أنفسنا أسئلة هامة وعلينا أن نجيب عليها فرادى وجماعات والعاقل من شبابنا ومنها الحال الذي وصل إليه شبابنا كيف وصلوا إليه؟ ومن المستفيد من وضعهم الحالي؟ وهل بالفعل قامت أسرنا ومجتمعاتنا بدورها المنوط بها لإنقاذهم بل نقول لإنقاذ مستقبل أمتنا بل هل الحكومات ومؤسسات المجتمع المدنى فى مختلف دول أمتنا استشعرت بمسئوليتها نحو إنقاذ هذا الشباب من حالة التغريب والتيه التى يعيشها ومن هنا علينا جميعا أن نضع أيدينا على أسباب الضياع الذي اغتصب شباب شبابنا ودمره وإيجاد الحلول للخروج من هذا النفق الحالك ظلمته
حقائق وتغريب
وإذا أردنا أن نتعرف على الأسباب الحقيقية لما وصل له واقع شبابنا لابد نعترف جميعا أن هذا ليس من باب الصدفة بل هو مخطط تغريبي دبر له بليل لأن أعداء أمتنا أيقنوا أن قوة أمتنا فى شبابها فهم وقود أى تغير كما أنهم محرك رئيسي فى رفع شأن أمتنا وهذا نبينا الكريم يؤكد على دور الشباب فيقول صلى الله علية وسلم: نصرنى الشباب وخذلني الشيوخ بل لو رجعنا دور الشباب فى تاريخ أمتنا لعلمنا مدى عظمة هذا الدور فهذا أسامة بن زيد يقود جيشا به كبار الصحابة وهذا صلاح الدين يبدأ جهاده منذ نعومة أظفاره وهذا محمد الفاتح يفتح القسطنطينية ولم يبلغ العشرين عاما بل يشهد تاريخ الدولة العباسية أن النهضة العلمية به كانت على يد شباب وهاهم شباب فلسطين يفجرون انتفاضتهم ويتحدون أعتى أليات الحرب فالأمثلة لا حصر لها وقد دفع هذا أعداءنا إلى التخطيط والتدبير لسلخ شبابنا عن هويتة ومنظومة أخلاقياتنا وقد بداوا تنفيذ مخططاتهم منذ الحروب الصليبية ومع بداية تأسيس الدوله الإسلامية فى الأندلس واشتعلت نيرانها مع بداية حركة الاحتلال الغربى للدول الإسلامية فى مطلع القرن الثامن عشر ثم اكتملت فصولها مع هيمنة الأمريكان على العالم فى ظل العولمة اللعينة التى اجتاحت فى وجهها كل الثوابت والقيم كما لابد أن نعترف أن من المسببات الرئيسية للواقع الأليم لشبابنا عزلهم عن ديننا الحنيف ووسطيته المعتدلة البعيدة كل البعد عن الغلو والتطرف والإرهاب فهاهم العلمانيون واليساريون يخرجون علينا بدعوات يستهدفون منها إبعاد شبابنا عن التدين بدعوى حمايتهم من السقوط فى براثن الإرهاب بل ويحاولون بمساعدة بعض أصحاب السلطة المتخوفين الذين تمتلكهم فوبيا الإسلام السياسى إغراق شبابنا فى قيم الغرب وفتح الأبواب على مصراعيها أمام التيارات الإباحية متناسين أن فى ذلك هلاك أمتنا ومستقبلها ونحن لسنا ضد الاستفادة من الغرب في تقدمهم فى شتى مجالات الحياة بل لابد أن نكون حريصين كل الحرص على التفوق والتقدم والمنافسة الجادة في المجالات العلمية ولكن ما يحدث هو الانبهار بالإباحية القيمية والحرية المطلقة دون الاستفادة الفعلية بما أنجزه الغرب فى مجالات التكنولوجيا والتقدم كما لابد أن نعترف أيضا بأن معالجتنا لواقع شبابنا بالأساليب سالفة الذكر كانت بعيدة كل البعد عن الصواب فليس بالدعاء فقط وسيل الأماني وعلف الأجساد ومصادرة وكبت حرياتهم أو الانغماس معهم فى غيهم وتشجيعهم عليه - ننقذ شبابنا كما لابد أن نعترف أن غول البطالة والفراغ الثقافي والفن الهابط والإعلام الفاسد والفضائيات الماجنة التى اعتمدت اعتمادا كليا علي فتيات الأجساد العارية فى الكليبات العاهرة كانت من أسباب أعاصير التيه التي اجتاحت فى وجهها العاتى شبابنا بل لابد أن نعترف أيضا أن فقدان شبابنا هويته ووطنيته وانتماءه جعلتهم كأشجار بلا جذور أصبح من السهل أقتلاعها بأضعف الرياح الفكرية التغريبية
مشروع نهضوى قيمي
وليس من المنطق أن نضع أيدينا على أسباب المشكلة مكتفين بمعرفتها لكن علينا أن نضع الحلول المناسبة لإخراج شبابنا من هذا الواقع المؤلم وأرى أن الحل يكمن فى تبنى مجتمعاتنا ومؤسساتها المدنية مشروعا نهضويا قيميا يبعث الأمل من جديد فى شبابنا ويعتمدعلى منظومة قيم ديننا الحنيف بوسطيتة واعتداله حتى نبنى لديهم سياجا عقائديا أخلاقيا يحميهم من التيار الإباحي ولا نقصد هنا الانغلاق وعدم الانفتاح على الآخر بل سنجد - لو وصل شبابنا للتحصن بهذا السياج الأخلاقي - أنهم سينفتحون على نهضة الغرب من أجل الاستفادة منها وأيضا سيسعون للقيام بدورهم فى إنقاذ العالم من أوحال المادية والشيطان وشهوات النفس المطلقة وعلى الآباء والأمهات التقرب من أبنائهم ومشاركتهم فى مشاكلهم وأفراحهم وأحزانهم خاصة فى هذه المرحلة السنية الحرجة التي يكون فيها شبابنا في أمس الحاجة إلى التقويم القائم على الحب والديمقراطية لا بإرهاب الفكر أو مصادرة الرأي بل بلحجة والإقناع والقدوة الحسنة كما لابد أن يتضمن هذا المشروع تعميق فكرة الانتماء والوطنية حتى يكون لدى شبابنا جذور تربطه بتاريخه ووطنه كما علينا جميعا أن نضع نهاية لمسلسل البطالة التى تدفع شبابنا إلى الجحيم خاصة فى الدول النامية وذلك من خلال تكامل اقتصادي بين الدول العربية نستطيع من خلاله استغلال الإمكانيات المعطلة في عالمنا الإسلامي والعربي وتوظيف القوى البشرية المتاحة كما لابد أن يستشعر كل من يعمل فى مجال الإعلام المرئي أو المسموع أو المقروء عظمة دوره فى إنقاذ شبابنا كما علينا جميعا أن نقف صفا واحدا فى وجه أصحاب قنوات العرى والإباحية المسماة بالقنوات الغنائية.
فعلى الكل مسؤليات جسام فى إقامة مثل هذا المشروع الذى هو أمل أمتنا فى إنقاذ شبابنا
بقلم/ هانى صلاح الدين
صحفى مصري مهتم بالشأن الاجتماعي رئيس تحرير موقع أسرتي
ارسل لصديق
إطبع الصفحة

Sunday, June 3, 2007

ارفعوا أيديكم عن الصحابة



بقلم هاني صلاح الدين

لقد شهدت الشهور الماضية حملة شرسة علي أصحاب النبي وتاريخنا الإسلامي ورموزه من أصحاب الأقلام المُضللة المعتمدة في استقاء معلوماتها على كتب المستشرقين والعلمانيين الذين عالجوا موضوعات التاريخ الإسلامي بشكل تشويهي أرادوا من خلاله اغتيال تاريخنا وقممه الشامخة, ومما أثار حفيظتي ما تناولته جريدة الفجر المصرية على صفحاتها بقلم كاتب تعود قلمه على أن يقطر سما على كل ما هو إسلامي, فقد قام الكاتب الهمام علي مدار الأسابيع الماضية بالتعرض للإمام البخاري والصحابي الجليل المحدث أبو هريرة رضي الله عنهما متهمهما بالكذب والافتراء على الرسول صلى الله عليه وسلم, وقد ساق هذا الكاتب معلومات في مقالاته لا نعلم من أين أتي بها, وحاول أن يفرضها كمسلمات علي القراء رغم أنها تخالف في مجملها كل أمهات كتب التاريخ الإسلامي وعلم الحديث, ولن أخوض في تفاصيل هذه الافتراءات التاريخية أو مايخص الحديث لأن لها المتخصصون الذين سيردون عليها لكن ما سأتعرض له يخص ما استنتجته من أهداف خبيثة استترت خلف كلمات هذه الحملة ومنها :

إن أمثال هؤلاء الكتًُاب حاولوا استغلال السطحية المعلوماتية لدى شباب الأمة بتاريخهم وبدأوا من خلال حملتهم المنظمة إحلال منظومة معلوماتية مغلوطة عن رموز أمتنا وعلي رأسهم الصحابة من أجل فقد القدوة لديهم واستبدالها بنماذج علمانية أو شيوعية (بمقاييسهم الخاصة)

كما استهدف هؤلاء المضللون رموز الحديث من أمثال أبي هريرة (صاحب أكبر رصيد في رواية الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم) والبخاري (صاحب أصح كتاب بعد القرآن الكريم) من أجل التشكيك في السنة ومصادرها ساعين إلي ضرب الثوابت في السنة المطهرة رافعين شعار (إذا كذب المُحدِّث فالحديث أكذب) آملين أن ينفذوا مخططاتهم في ظل الموجة العاتية العالمية في محاربة الإسلام والمسلمين

الخطير في الأمر أن هؤلاء الكتٌُُاب يحملون أسماء إسلامية ويلبسون ثوب الدفاع عن الإسلام سالين سيوفهم في وجه من يخالفهم مكيلين لهم عشرات التهم المليئة بها قاموس الإرهاب مثل الغلاة والمتشددين والإرهاب الفكري ومصادرة الإبداع... وغيرها وبذلك نجح أعداء الأمة في إيجاد صف جديد يحملون رايات التغريب من بني جلدتنا دون الحاجة لهجمة جديدة للمستشرقين
كما نلاحظ بين ثنايا هذه الحملة الشرسة استهداف اليقظة والفكر الإسلامي الذي يجد قبولا كبيرا في المجتمعات الإسلامية ومحاولة قطع أوصاله عن طريق ضرب مصادره العلمية مستغلين محاربة الأنظمة للإسلام السياسي مستفيدين من حالة الصمت الذي تعيشه المؤسسات ألإسلامية وعلي رأسها الأزهر

كما نلاحظ أيضا أن مثل هذه الحملات تؤسس لهيمنة الفكر العلماني بمنظومته الفكرية وذلك من خلال استئصال واقع الأمة عن ماضيها حتى يسهل علي أصحاب هذا الفكر الإجهاز علي الرأي العام وتشكيله علي هواهم ومن ثم يلوذون بفريستهم بعيدا عن دعوات أصحاب الثوابت والقيم -المحاصرون فكريا- في معظم الدول الإسلامية

كما يتضح لمتتبع هذه الحملات أن الذين يقومون بها بعيدون كل البعد في تخصصاتهم عما يطروحه من قضايا وأنهم يغرقون في جهل عميق وأكبر دليل علي ذلك مايسوقونه في مقالاتهم من أدلة تخالف ما أجمع عليها علماء الأمة من السلف والخلف كما أنهم يخالفون بذلك دعواتهم المستمرة بترك التخصص لأهل التخصص فعندما تراجع مواقف هؤلاء تجدهم دأبوا دائما علي مطالبة المتحدثين في الإسلام بتركه للعلماء ولكن عندما تستوجب الحاجة يقومون بدور العالم والخطيب والجهبذ في علم الحديث والأعلام ويرتدون عمائم المشايخ مدعين لأنفسهم الدور التنويري!

ولا يفوتونا في النهاية أن نستنكر الصمت الذي يحيط بمؤسساتنا الإسلامية تجاه أمثال هؤلاء الطاعنين فى سب الصحابة وأعلام الأمة فأين دورهم في الدفاع عن الإسلام كما أهيب بمؤسسات المجتمع المدني التصدي لأمثال هؤلاء فليس من مصلحة أحد أن نفقد ثوابتنا وهويتنا وأن نرضخ لهوية علمانية أو شيوعية
* صحفي مصري ورئيس تحرير موقع أسرتي. كوم

كن فاسدا أو مدانا فى محاكمة عسكرية


لقد ضيق نظامنا الرشيد علي شعبنا المقهور اختيارات المعيشة في ظل حكمة الاستبدادي فقد رفع أشاوس النظام والحزب الحاكم شعار من ليس معي فهو ضدي ومن هذا المنطلق أصبح علي أبناء شعب مصر المخروسة الاختيار مابين أن يكون في زمرة الفاسدين الذين يحاولون أن يعتصموا بجبال الشهوة والسلطة والفساد أمليين أن يحميهم ذلك من طوفان الحق الذي سيسحقهم لامحالة في يوم قدرة الله لهم في علم الغيب عنده مرددين قول ابن نوح (سآوي إلي جبل يعصمني من الماء ) مستغلين حلم الرب وصمت الشعب المحكوم بالنار والحديد ولا يخفي على احد يعيش علي ارض مصر أن من يدخل هذه الزمرة يُفتًح له أبواب الدنيا ويترك له الحبل على الغارب ويصبح من حقه استعباد المقهورين من أبناء شعبنا الصبور (خاااااااالص) فتارة يغرق المئات - من الباحثين عن (لقمة العيش ) في بلاد الخليج بعد أن فقدها فى مصرنا الثرية المنهوبة - في بحر لجي ظلماته بعضها فوق بعض وتارة يحتكر السلع الأساسية والحديد ويتلاعب بأسعارها كما تتلاعب الريح العاتية برمال متحركة وتارة أخري يغرق أسواقنا بأغذية وخضروات مسرطنة و فاسدة كما أن هؤلاء لايتورعون عن نهب أموالنا من البنوك لتهريبها للخارج بل وصل الأمر ببعضهم للمتاجرة في المخدرات واكياس الدم الملوثة والآثار وليس نواب الكيف والقروض وقيادات الشرطة الذي أثبت قضاء مصر الشريف إدانتهم منا ببعيد وبالطبع كل ذلك متاح ومبارك بعد أن ُرفع من أمامهم كل الخطوط الحمراء في ظل تسبيحهم بحمد القائمين علي حكمنا ولم تقف تطلعات هؤلاء عند حد المتاح لهم بل تطلعوا إلى تقنين أوضاعهم وتمكين نفوذهم من خلال تعديلات دستورية تجعل مصر أسيرة سلطانهم وتمكن لهم مزيدا من التسلط وتمهد الطريق لإتمام صفقة التوريث هذا هو الخيار الأول الذي لابد يل عنه عندهم
خيرتك فأختار
أما الخيار الثاني أن تكون شريفا مخلصا لربك ووطنك ترفض الذل والاستكانة تمسك الجمر بيدك بل تتصدي للفساد والمفسدين ترفع شعار (لو تركناهم ستغرق السفينة بالجميع ) مستغلا كل الوسائل السلمية في معارك نضالك معهم .
وهنا يضعك النظام في خانة الضد والعدو ويعلن عليك الحرب رافعا شعار الغاية تبرر الوسيلة متدرجا من القوي إلى الضعيف من اليمين إلي اليسار فالكل مستهدف والكل سيأتي علية الدور وفي ساحة القتال يستخدم النظام كل المتاح من الأسلحة بداية من التشويه الإعلامي لاغتيالك معنويا ومرورا بفرض سياسة التجويع من خلال مصادرة أموالك - بصرف النظر عن أن هذه الأموال لم تكن يوما من الأيام من الأموال المشبوهة بل كانت دعما لاقتصادنا الوطني –
بل يصل الأمر إلي محاكمتك جنائيا أو عسكريا وما الشاطر أخوانة ونور ببعيد عنا إنها حربا لاهوادة لاشرف فيها وعندما تفشل كل الوسائل السابقة في تأديب أصحاب ( الدماغ النشفة ) فيلجئون للتصفية الجسدية فى مسلخة تعذيب أو ترك الفرصة لمرض مزمن بسجين يقوم مقام الجلاد وما مسعد قطب والزهيرى ومئات غيرهم منا ببعيد .
ولذا يمن النظام علينا بنداءات متكررة (خاصة بعد التعديلات الهستيرية للدستور وتطبيق المادة 179) من خلال وسائلة الآعلامية وُكتًابة ياشعبنا الحكيم العاقل خيرتك فأختار ولا تلمنا آلا نفسك
بقلم هاني صلاح الدين
صحفي مصري

الله علي قضائك يا مصر


لا أستطيع أنكر الفرحة التي غمرتني عندما علمت بخبر حكم المحكمة الإدارية التي قضت ببطلان قرار رئيس الجمهورية بتحويل المدنين إلي محاكمة عسكرية والذي صدر بخصوص قيادات جماعة الأخوان المسلمين المحولين إلي القضاء العسكري بناءا علي قرار رئيس الجمهورية وذلك لأن هذا القرار كان له أبعاد من الأهمية بمكانة تعلو عن كونه حكما صادرا لمجموعة بعينها ومن أهم أبعاد هذا الحكم أن القضاء المصري اثبت للجميع أنة في أعلي عليين وأنة يتدخل في الوقت المناسب لإعادة الأمور لنصابها كما أنه بعيد كل البعد عن قبضة النظام الذي حاول خلال المرحلة الماضية اغتياله و النيل من هذه القلعة المصرية الشامخة التي تعد الملاذ والركن الشديد لهذا الشعب الذي عرف كل معاني القهر والاستبداد في ضل النظام الحاكم .
كما يعد هذا الحكم بمثابة بشائر النصر للمناضلين في درب الحريات وحقوق الإنسان و للحركة الوطنية سواء كان لونها إسلامي أو يساري مما يعطي لهؤلاء الضوء الأخضر لاستكمال مشوار النضال .
كما نجد أن هذا الحكم خرج في مجملة عن كل ما توقعه المحللون بل وأصحاب القضية أنفسهم من الإخوان فكل من عاش أحداث التصعيد من قبل النظام ضد الجماعة والتي وصلت إلي حد اتهامهم بتهمة لم تلصق بأي تيار سياسي من ذي قبل وهي تهمة غسيل الأموال (علي نمط عصابات المافيا ) حيث توقع الجميع أن المحكمة ستقر قرار رئيس الجمهورية ولكن جاء الحكم ليعيد للإنسان المصري كرامته وحريته المسلوبة .
أن أقرار الحكم بالطعن علي قرار رئيس الجمهورية يعد عالمة فارقة في تاريخ الوطن فهي المرة الأولي الذي يصدر حكم يضع القضاء المصري في مواجهة شرسة مع النظام ورأسه مما يجعلنا نتوقع أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدا كبيرا و معركة شديدة الوطيس بين النظام والقضاء وبالطبع يحتم ذلك علي كل المصريين الالتحام بكل قوة مع القضاة ومناصرة قضاياهم العادلة.
كما يعد الحكم رسالة صريحة لرئيس الجمهورية بأن من أشار عليه بتحويل المدنيين إلي محاكمة عسكرية كانوا غير أمناء خاصة وأن القضية تتعلق بمجموعه من الوطنين المدنيين الشرفاء الذين يحملون بين ثنايا صدورهم عشقا لهذا الوطن فمهما اختلفت القوى السياسية حول فكر الأخوان لم ينكر عليهم أحد وطنيتهم .
لقد اظهر الحكم أن الكلمات التي يطلقها أصحاب القرار (مثل أن الأخوان خطر علي الأمن القومي ) كلمات متسرعة و منافية للواقع الذي نعيشه وألا كانت المحاكم المدنية أدانتهم كما أن علي النظام وجهابذته أن يفيقوا من شهوة السلطة والسلطان وأن يرضخوا للموجة الإصلاحية التي يتبناها كل المصريين بمختلف ألوانهم السياسية من أقصي اليمين لأقصي اليسار ولا يقف في وجهها إلا أصحاب المصالح والمفسدين وان يتيقنوا أن الخطر الحقيقي علي الأمن القومي يكمن في حالة الشتات التي يعيشها الوطن والمحاربة التي لا هوادة فيها علي كل ما هو أصلاحي .
إن الحكم الصادر ببطلان تحويل المدنيين إلي محاكمات عسكرية دليل واضح علي أن المستقبل للإصلاحيين والوطنيين الشرفاء بأطيافهم السياسية المتنوعة الذين تحملوا عناء السجن والإقصاء وإرهاب السلطة وأنة أمل يشرق في سماء الوطن فهنيئا لمصر بقضائها العادل وهنيئا للوطنين ببشريات النصر

بقلم هاني صلاح الدين
صحفي مصري

سارة ابنتي وبوش الشرير




من أعظم النعم التى يمن بها الله عل عبيده, الذرية الصالحة, وبالأخص إن كانت من البنات؛ فهم البسمة الجميلة فى المنزل؛ ومفاتيح أبواب الرزق؛ ورسل دخول الجنة فها هو نبينا الكريم محمد - صلى الله علية وسلم - يبشر من يحسن تربيتهن بالجنة فيقول (ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كن له سترا من النار) وقد من الله علي بسرة قلبي ابنتى سارة, التي تملأ بيتي بهجة وفرحة, بل تملأ نفسى بنشوة عندما تستجيب للأذان بسرعة الظبية ذات الرشاقة الإيمانية. ولكن منذ احتلال أمريكا للعراق, وتصاعد الإجرام الصهيونى على الأراضى المقدسة, ومع تناقل وسائل الإعلام القطات التى تغرق المشاهديين فى بحر من الدماء, تحولت سارة بنت السنوات التسع - التى أدمنت متابعة النشرات والبرامج التى تثير قضايا المسلمين بالفضائيات المختلفة (رغم محاولاتنا المستمرة لصرفها عن ذلك)- من طفلة تسبح في براءة طفولتها إلى شيخ كبير يحمل هما يكسر ظهره فقد انصب اهتمام بنت التسع سنوات وتفكيرها على معايشة هموم المسلمين فى العالم بل حاصرتني بسيل من الأسئلة التى يعجز أمامها فكرى ولسانى عن الإجابة عن بعضها واسمح لي قارئي العزيز أن أضع بعض هذه الأسئلة بين يديك بعذريتها الفكرية وبراءة طفولتها ومنها:

بابا ليه المسلمين بس اللي فى العالم اللى بيحصلهم كدة؟
بابا أنا متاكدة إننا على حق وإن الإسلام دين عظيم واحنا مسلمين طيب ليه مابنتجمعش ونبقى قوة واحدة؟
بابا أنا عاوزة أكبر بسرعة عشان أنا حاسة إن مفيش حد من الكبار قلبه على المسلمين اللى بيموتوا كل يوم يمكن أعمل حاجة لما أكبر؟
بابا أنا عارفة إن الكراهية شيء وحش لكن أنا بكره المجرم الشرير بوش اللى بيقتل إخواتى الصغيرين فى العراق وشارون واللى بعده اللى بيقتلوا الأطفال فى فلسطين يا ترى يابابا اللى بيحكمونا بيكرهوهم زى كدة؟
بس أنا بشوفهم بيقابلوهم وبيضحكوا معاهم
هم ما بيشوفوش اللى بيعملوه فى المسلمين؟
بابا هو ممكن بوش يعرف اللي أنا بقوله دة وييجى يقتلن زي مابيقتل أطفال العراق؟ مانا بسمع حضرتك بتقول إنهم عندهم أجهزة متقدمة؟
أنا مش هخاف منه زي اللى بيقابلوه وبيضحكوا له ولما آجي أنام هحط السكينة تحت راسي صحيح يا بابا لو موِّتُّه يبقى حرام؟
بس أظن إنى لو موِّتُّه أكون خدت تار إخواتي فى العراق وفلسطين؟

بابا فى مصيبة شفتها فى التلفزيون لقيت مسلمين بيقتلوا مسلمين زيهم والمذيع بيقول إن السبب إنهم فريقين سنة وشيعة هم كلهم مش مسلمين يا بابا؟
وكمان في فلسطين بعد ماكانوا بيثأروا لينا من اليهود بقوا بيضربوا بعض هو إيه اللي بيحصل؟
أنا مش فاهمة حاجة هو إحنا هنحارب بوش واليهود ولا هنحارب بعضينا؟
بابا أنا تعبت ومش عارفة أعمل إيه؟
كنت أتمنى إنى أكون فى الزمن اللى حكت لنا عليه مدرستي اللى حكم فيه المسلمين العالم وساد فيه الخير والعدل والسلام على كل الناس مش المسلمين بس إمتى يرجع دة يا بابا؟
أنا خايفة قوى من بكرة يا بابا يا ترى هيحصل لينا فيه إيه؟
وأمام هذا السيل من الأسئلة وجدتنى أجيبها بكلمات مكتومة داخلي لم يسمعها أحد
معذرة يا سارة فالكل ملوث بواقع سيطر علية الأشرار بل الكل مهان
معذرة يا سرة قلبى قد مضى عهد الأحرار مضى عهد الزمن الجميل
والأمة فى أنتظار همة الرجال
يا سارة قد قطعت أوصالى بسهام أسئلتك القاتلة لا تخشي يا صغيرتى إنها حلكة الليل الظليم التى سيعقبها فجر ونهار وشمس للحق بازغة تمحو أثار العار.
لا تخشي يا صغيرتي على غد فالغد لنا وغدا سيندحر الأشرار
فلكل جواد كبوة وكبوتنا غدا تنهار
لا تخشي يا بنيتي فبأيدينا وأيديكم تنكشف الغمة ويرفع الستار

بقلم هانى صلاح الدين
رئيس تحرير موقع أسرتى

الحب الذي أعرفه


لايختلف العقلاء من بني البشر علي قيمة الحب وضرورة وجوده في المجتمعات الإنسانية, فهو للبشر كالروح التي تسري في الجسد إذا فقدناه فقدنا الحياة, بل هو كالماء ومن غيره تتحول الحياة لصحراء جرداء بلا مشاعر أو أحاسيس. إنه الخلطة الربانية التي أسكنها قلب الإنسان ليحيا مندمجا ومنسجما مع بني جلدته وهو الطاقة التي تدفع الإنسان لفعل الخيرات ويجعل الإنسان يترفع عن أنانيته ويحوله من آخذ إلى معطًاء ومن صلب إلي سهل لين
إنه السر الذي يسري في حياتنا ليضيئها .
لذا عظًمت شريعتنا ورسولنا الكريم (صلي الله علية وسلم)هذه القيمة التي جعلت المجتمع الإسلامي الأول مندمجا في بوتقة واحدة فمن خلاله آخى النبي الأكرم بين المهاجرين والأنصار وبين الأوس والخزرج وقد وصلت منظومة الحب الذي أرساها رسولنا العظيم في نفوس أصحابه بهم إلي مرحلة أكبر في درجات الحب وهي الإيثار الذي وصل بأصحاب النبي من الأنصار إلي عرض زوجاتهم (وهي أخص خصوصيات الإنسان ) علي إخوانهم من المهاجرين ليتخير أجملهن ليتزوجها وماله ليقسمه مناصفة بينهما ومما لاشك فيه أن هذا الحب وصل إلي هذه المرحلة برده إلى الله ليكون طاهرا مطهرا من الأهواء .
إنه الحب الذي أحله الله ليكون ميثاقا غليظا وحبلا متينا يربط به قلب الرجل والمرأة بزواج شرعي علني (لايعرف الزواج العرفي أو ماهو علي شاكلته) ليرتقي بعلاقة المرأة بالرجل إلى أعلى عليين ويسمو بهما إلي سحاب العشق الطاهر الذي أسس له نبينا في الحياة الزوجية ولنا فيه أسوة حسنة فقد جهر بحبه لزوجاته رضوان الله عليهن وعاش أسمي معاني الحب الذي عرفها التاريخ مع السيدة خديجة وعائشة بل وصل الأمر بهذا الحب إلي أن اللحظات الأخيرة لنبينا في هذه الدنيا كانت في حجر أُمنا السيدة عائشة معلنين للبشرية أن الإسلام جاء ليرسخ المعاني الحقيقية للحب التي ترتكز علي الطهارة وسمو المشاعر .
إنه الحب الذي شوهه شبابنا وفتياتنا هذه الأيام بمفاهيم مغلوطة خاطئة غلب عليها لغة الجسد لا المشاعر بل لغة الإثارة لا الطهارة فما عرفوا منه إلا اللذة الجنسية والشهوة الحيوانية واللمسات الشيطانية منجرين فى نهاية المطاف إلى علاقات محرمة يسلبون أوقاتها فى الظلام كالخفافيش معتقدين أن ذلك هو الحب وقد أعانهم علي هذا الفهم المغلوط تلك البيئة الإعلامية الفاسدة التي أظهرت الحرام في ثوب الحلال ونسجت من قصص الحب الماجنة أسطورة خطف بريقها أبصار وقلوب شبابنا وفتياتنا بل أوقد نيرانها مايسمي في عصرنا بأغاني (الفيديو كليب ) التي أشعلت في قلوبهم نار الشهوة التي أججت بكلمات أوحاها الشيطان لأصحابها معاني الحب الفاسدة .
إنه الحب الذي إذا ساد العالم ما وجدنا أنهار الدماء التي تجتاح كثيرا من الدول وما وجدنا أشخاصا تمتلئ قلوبهم بالكراهية والحقد يتحكمون في شعوب العالم فلو خالطت قلوبهم بشاشة الحب لرفعوا شعارا أرساه نبينا العظيم ( حب لأخيك ما تحب لنفسك ) ولساد العدل والرحمة عالمنا الغارق في جاهلية فاقت الجاهلية الأولي .
إنه الحب الذي لو رسخ في قلوبنا لتفجرت طاقات العمل الدؤوب الذي من خلاله يسعي الجميع لإسعاد البشرية واستغلال طاقاتها وإمكانيتها في الخير لا الشر في الإنتاج لا الدمار في البناء لا الهدم
هذا هو الحب الذي أعرفه ولا أريد أن أعرف غيره
بقلم هاني صلاح الدين
*رئيس تحرير موقع أسرتي *