Sunday, June 3, 2007

كن فاسدا أو مدانا فى محاكمة عسكرية


لقد ضيق نظامنا الرشيد علي شعبنا المقهور اختيارات المعيشة في ظل حكمة الاستبدادي فقد رفع أشاوس النظام والحزب الحاكم شعار من ليس معي فهو ضدي ومن هذا المنطلق أصبح علي أبناء شعب مصر المخروسة الاختيار مابين أن يكون في زمرة الفاسدين الذين يحاولون أن يعتصموا بجبال الشهوة والسلطة والفساد أمليين أن يحميهم ذلك من طوفان الحق الذي سيسحقهم لامحالة في يوم قدرة الله لهم في علم الغيب عنده مرددين قول ابن نوح (سآوي إلي جبل يعصمني من الماء ) مستغلين حلم الرب وصمت الشعب المحكوم بالنار والحديد ولا يخفي على احد يعيش علي ارض مصر أن من يدخل هذه الزمرة يُفتًح له أبواب الدنيا ويترك له الحبل على الغارب ويصبح من حقه استعباد المقهورين من أبناء شعبنا الصبور (خاااااااالص) فتارة يغرق المئات - من الباحثين عن (لقمة العيش ) في بلاد الخليج بعد أن فقدها فى مصرنا الثرية المنهوبة - في بحر لجي ظلماته بعضها فوق بعض وتارة يحتكر السلع الأساسية والحديد ويتلاعب بأسعارها كما تتلاعب الريح العاتية برمال متحركة وتارة أخري يغرق أسواقنا بأغذية وخضروات مسرطنة و فاسدة كما أن هؤلاء لايتورعون عن نهب أموالنا من البنوك لتهريبها للخارج بل وصل الأمر ببعضهم للمتاجرة في المخدرات واكياس الدم الملوثة والآثار وليس نواب الكيف والقروض وقيادات الشرطة الذي أثبت قضاء مصر الشريف إدانتهم منا ببعيد وبالطبع كل ذلك متاح ومبارك بعد أن ُرفع من أمامهم كل الخطوط الحمراء في ظل تسبيحهم بحمد القائمين علي حكمنا ولم تقف تطلعات هؤلاء عند حد المتاح لهم بل تطلعوا إلى تقنين أوضاعهم وتمكين نفوذهم من خلال تعديلات دستورية تجعل مصر أسيرة سلطانهم وتمكن لهم مزيدا من التسلط وتمهد الطريق لإتمام صفقة التوريث هذا هو الخيار الأول الذي لابد يل عنه عندهم
خيرتك فأختار
أما الخيار الثاني أن تكون شريفا مخلصا لربك ووطنك ترفض الذل والاستكانة تمسك الجمر بيدك بل تتصدي للفساد والمفسدين ترفع شعار (لو تركناهم ستغرق السفينة بالجميع ) مستغلا كل الوسائل السلمية في معارك نضالك معهم .
وهنا يضعك النظام في خانة الضد والعدو ويعلن عليك الحرب رافعا شعار الغاية تبرر الوسيلة متدرجا من القوي إلى الضعيف من اليمين إلي اليسار فالكل مستهدف والكل سيأتي علية الدور وفي ساحة القتال يستخدم النظام كل المتاح من الأسلحة بداية من التشويه الإعلامي لاغتيالك معنويا ومرورا بفرض سياسة التجويع من خلال مصادرة أموالك - بصرف النظر عن أن هذه الأموال لم تكن يوما من الأيام من الأموال المشبوهة بل كانت دعما لاقتصادنا الوطني –
بل يصل الأمر إلي محاكمتك جنائيا أو عسكريا وما الشاطر أخوانة ونور ببعيد عنا إنها حربا لاهوادة لاشرف فيها وعندما تفشل كل الوسائل السابقة في تأديب أصحاب ( الدماغ النشفة ) فيلجئون للتصفية الجسدية فى مسلخة تعذيب أو ترك الفرصة لمرض مزمن بسجين يقوم مقام الجلاد وما مسعد قطب والزهيرى ومئات غيرهم منا ببعيد .
ولذا يمن النظام علينا بنداءات متكررة (خاصة بعد التعديلات الهستيرية للدستور وتطبيق المادة 179) من خلال وسائلة الآعلامية وُكتًابة ياشعبنا الحكيم العاقل خيرتك فأختار ولا تلمنا آلا نفسك
بقلم هاني صلاح الدين
صحفي مصري

No comments: